بشرى للجزائر

نشرت بالعدد 249 من جريدة البصائر سنة 1953م.

ــــــــــــــــــــــــــــــ

هات البشائر للجزائر هاتها …*… إن الجزائر أبصرت غاياتها

عقدت لها عزماتها فمن الذي …*… غير الاله يحل من عزماتها؟

وتدفقت كالسيل ليس يردها …*… خذلان قرباها وظلم عداتها

لولا كوارث بين جنبيها جرت …*… لعددت هذا اليوم عيد حياتها

مراكش امتحنت وتونس روعت …*… وهما المقربتان من أخواتها

الله اكبر هؤلاء جنودها …*… لبوا لنجدتها نداء دعاتها

نفروا الى الميدان ليس سلاحهم …*… الا عزائمهم بحد شباتها

ميدان بذل بالمكارم زاخر …*… تتسارع الايدي به لهباتها

اليوم يوم المحسنين فمرحبا …*… بوجوههم والغر من قسماتها

اليوم يوم المحسنين فمنهم …*… نرجو من الآلاف بذل مآتها

أين الذين يجاهدون بمالهم …*… في نفع أمتهم ودفع أذاتها

المال قبل النفس واقرأ إن تشأ …*… سور الكتاب تجده فى آياتها

دار التلاميذ البهيجة أصبحت …*… تستقبل الضيفان في غرفاتها

وتهيأت لتضم نحو الألف من …*… أبناء معهدها الى حجراتها

فغدا ستطلعهم برائق أفقها …*… مثل البدورتنير في هالاتها

ونرى بها الأشبال وهي قريرة …*… في الأمن تنعم تحت حضن لباتها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015