فأهلا وسهلا بالبشير متوجا …*… بتاج تحلى بالنهى وترصعا

إمارة عرفان يسوس أمورها …*… أمير على دست البيان تربعا

يواليه شعب للعروبة ينتمي …*… ويصبو كما والى اليمانون تبعا

يبايع قلبي قبل كفي عالما …*… على الملك أربى قدره وترفعا-

تغذى من الفصحى بمحض لبانها …*… وشب على آدابها وترعرعا

أدرك من فقه الشريعة سؤله …*… وأصل في شتى العلوم وفرعا

وسار الى الستين يحمل عبئها …*… وعبء المعالي ما ونى أو تزعزعا

لقد عن لي من درسه أن عقله …*… بفلسفة دينية قد تشبعا

أراه بها يرقى المراقي فكرة …*… وينزع فيها (للغزالي) منزعا

ويكشف عن صوفية سلفية …*… الى وردها الصافي (القشيري) ألمعا

وقد عن لي من لطفه أن قلبه …*… كمسك تزكى طيبة وتضوعا

أشاهد منه العطف مهما لقيته …*… وألمس فيه الرفق بي والرضى معا

ويرجز (كالعجاج) لي أو كرؤبة …*… وذاكرة في حفظ ما شئت أطوعا

فلو شئت شأو (الشنفرى) لبلغته …*… ولم تقتنع حتى تبز (المقنعا)

ولو شئت إحصاء لما قد حفظته …*… لفاخرت (حمادا) به (وابن أصمعا)

رحلت الينا فاحصا متفقدا …*… ضنانا وأحكمت الدواء لينجعا

فيا ليتنا نرمي الدسائس جانبا …*… ويا ليتنا ننفي الخسائس أجمعا

وجزت إلى (أرض النخيل) (?) مبادرا …*… لها لتحل المشكلات وتدفعا

فهل نخلت أرض النخيل شؤنها …*… وهل شرعت مشروعها المتوقعا

رفيقك معمار عرفناه ماهرا (?) …*… تفنن في دار (الحديث) (?) وأبدعا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015