سئمت وإن كنت ابن عشرين حجة …*… حوادث لا تنفك مستعرات

اردد طرفي سابرا كنه غورها …*… فيرجع طرفي خاسئ النظرات

تبارك رب العرش لمست بملحد …*… أحاول طمس الحق بالشبهات

ولكن وجداني ينم بحسرة …*… إلى القلب أو يوحى له بشكاة

فيسكب من مزن الحقيقة سلسلا …*… وينبت في روض النهى زهرات

تفتح عن غض من الشعر محكم …*… طلي شهي شيق النسمات

تروح به الأيام شبه هواتف …*… تساجلن فوق الروض بالنغمات

كذللث كان الشعر آليات رقة …*… على صور الابداع منطويات

كلفت به طفلا فكنت أصوغه …*… سبائك تبر أفرغت بحصاة

وأنظمه سمطا نضيدا منسقا …*… بديع اللئالي محكم الخرزات

وقافية أمست تمثل يوسفا …*… بما فيه من يمن وحسن صفات

خلعت عليها من شعوري مطارفا …*… وكللتها ما شئت من خطراتي

وقوم رموها في غياهب جبهم …*… ويا كثر ما في الجب من حشرات

أذقتهم كأسامن السم علقما …*… وأوسعتهم طعنا بحد قناتي

وقلت لهم: من يعش عن نفع قومه …*… أقيض له جيشا من الكلمات

كذلك سفر الكون وعظ وحكمة …*… وزجر وتوبيخ وقرع بغاة

لو اتعظ القراء منه بختمة …*… لكانت عليهم أيمن الختمات

طور بواسطة نورين ميديا © 2015