بلادي

ألقى الشاعر هذه القصيدة في إحدى حفلات مدرسة الشبيبة بالجزائر في قاعة "لالير" بالعاصمة.

ونشرت في جريدة البصائر سنة 1937م.

ــــــــــــــــــــــــــــــ

بلادي فداك الروح والله عالم …*… عليك سلام خالص القصد سالم

يحييك مشتاق على القرب مشفق …*… من البعد مشغوف بحبك هائم

له فيك ألوان من الرأي عدة …*… فأبيض وضاح وأسود قاتم

تباكره في صبحه غير نائم …*… وتطرقه في ليله وهو نائم

فآونة فيما يرى متفائل …*… وآونة فيما يرى متشائم

على أن رأي الفال أقوى علائما …*… وتقوى الأماني حيث تقوى العلائم

فهذا بحمد الله للضاد موسم …*… كريم وعيد للعروبة باسم

وحفل بهي للشبيبة زاهر …*… كروض ندي باكرته النسائم

تلاقى به أنصارها وحماتها …*… كما تتلاقى في السماء الغمائم

وطرب فيه الناشئون وغردوا …*… كما غردت فوق الغصون الحمائم

فكل لياليها وأيامها لنا …*… ولائم لم تبرح تليها ولائم

تلاءم في الدين الحنيفي شملنا …*… فبات قريرا شملنا المتلائم

أبى الله إلا أن يضم قلوبنا …*… إليه وأنف الكفر خزيان راغم

عطاء لنا من واسع الملك واسع …*… وفضل لنا من دائم الملك دائم

لقد شد بالإيمان عقد قلوبنا …*… وليس لعقد شده الله فاصم

وبوأنا في العالمين مباءة …*… مباركة كالخلد لولا المزاحم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015