حمتك يد المولى

حمتك يد المولى وكنت بها أولى …*… فيا لك من شيخ حمته يد المولى

وأخطأك الموت الزؤام يقوده …*… إليك امرؤ أملى له الغي ما أملى

فيا لوضيع النفس كيف تطاولت …*… به نفسه حتى أسر لك القتلا

ونالك في جنح الدجى بهراوة …*… فأدماك بل أدمى الكرامة والفضلا

وأدمى البرور المحض والرفق والهدى …*… وأدمى الشعور الغض والحذق والنبلا

وأهوى إلى نصل بكف لئيمة …*… تجرأ أن ينضى بها ذلك النصلا

فأوسعتها وهنا وأوسعها قوى …*… وأجهدتها عقدا وأجهدها حلا

وكادت يد الجاني "المسخر" تعتلي …*… يد الشيخ لولا الله أدركه لولا

فوافتك بالنصر العزيز طلائع …*… مباركة تترى من الملا الأعلى

وحفت بروح القدس شخصك فانثنت …*… مصيبتك الجلى كرامتك المثلى

وغادرك الجاني الشقي موليا …*… وهل يسلم الجاني الشقي إذا ولى

وإن أنس لا أنس الذين تظافروا …*… على الفتك بالجاني فقلت لهم مهلا

أليس من الآيات أنك بيننا …*… تعامل بالعدل الذي أغضب العدلا

وترضى ولو عمن تبرم بالرضا …*… وتسلى ولو عمن أبي منك أن تسلى

وتحفظ حتى من أراد بك الأذى …*… وتنصر حتى من أراد لك الخذلا

لك الله من داع إلى الله لم يثق …*… بغير كتاب الله والسنة الفضلى

سعى لبني الإسلام بالخير ما سعى …*… فأبلى- رعاه الله- في الخير ما أبلى

ولم يلبث الأشرار حتى تآمروا …*… عليه فلم يألوه من شرهم خبلا

أرادوا به الفتك الذريع شماتة …*… وما كان للفتك المراد به أهلا

فهل كان هذا شأن من يدعي التقى؟ …*… وهل كان هذا شأن من يدعي الوصلا؟!

أما كان ازهاق النفوس محرما …*… على القوم أم ظنوا النفوس لهم حلا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015