هيهات يخزى المسلمون

ألقيت هذه القصيدة في مدرسة الشبيبة الإسلامية بالعاصمة وفي حفلتها السنوية.

ونشرت في ج (3) م (10) سنة 1352هـ - 1934م من مجلة الشهاب.

ــــــــــــــــــــــــــــــ

حمدا لمن في الحق غاث وغارا …*… ولوجهه عنت الوجوه صغارا

سبحانه زجر القوي عن الأذى …*… وحمى الضعيف من الأذى وأجارا

الغالب القهار فوق عباده …*… من ذا يكيد الغالب القهارا؟

من ذا يعقب حكم من سوى القوى …*… ودرى الغيوب وقدر الأقدارا

جعل الشرائع أنهجا مرضية …*… والأنبياء أدلة أبرارا

واختص بالمنح العظام محمدا …*… منهم فكان الخاتم المختارا

آتاه قرآنا يحض على الهدى …*… ويفصل الأحكام والأخبارا

وشريعة تعطي الحقوق سوية …*… للناس لا ميزا ولا استئثارا

شمس من الأفق المقدس أشرقت …*… فارتد ليل العالمين نهارا

ومحجة بيضاء من لم يعتصم …*… بسوائها ضل السلوك وحارا

كم سارحزب الله فيها آمنا …*… يهدي العباد ويفتح الأمصارا

حتى انضوى المعمور تحت لوائه …*… وغدا حمى للمسلمين ودارا

هيهات يخزى المسلمون ودينهم …*… علم الخلود يظلل الأقطارا

قولوا لمن راش النبال لصيده …*… ألق النجال فإن صيدك طارا

يا غارة الله السريع غياثها …*… خفي إلينا وارفعي الأكدارا

كل الأراضي في النعيم رضية …*… إلا الجزائر فهي تصلى النارا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015