وَمَقامٍ ضَيِّقٍ فَرَّجْتُهُ ... بِمَقَامي ولِساني وَجَدَلْ

لَوْ يقومُ الفِيلُ أوْ فيّالُهُ ... زلَّ عنْ مثلِ مَقَامي وَزَحَلْ

وَلَدَى النُّعمانِ مِنّي مَوْطِنٌ ... بَينَ فاثُورِ أُفاقٍ فالدَّحَلْ (?)

إذْ دَعَتْني عامِرٌ أنْصُرُهَا ... فالتَقى الألسُنُ كالنَّبْلِ الدُّوَلْ

فرَمَيْتُ القَوْمَ رِشْقاً صائِباً ... لَيسَ بالعُصْلِ ولا بالمُقتْعِلْ (?)

رَقَمِيّاتٍ عَلَيْها نَاهِضٌ ... تُكْلِحُ الأرْوَقَ منهُمْ والأيَلْ (?)

فانتَضَلْنا، وابنُ سَلمَى قاعِدٌ ... كعَتِيقِ الطّيرِ يُغضي ويُجَلّ (?)

والهَبانِيقُ قِيَامٌ، مَعَهُمْ ... كلُّ مَحْجُومٍ إذا صُبَّ هَمَلْ (?)

تَحْسُرُ الدِّيباجَ عَنْ أذْرُعِهِمْ ... عِندَ ذي تاجٍ إذا قالَ فَعَلْ

فَتَوَلَّوْا فاتِراً مَشْيُهُمُ ... كرَوايا الطِّبْعِ همَّتْ بالوَحَلْ (?)

فمَتَى أهْلِكْ فَلا أحْفِلُهُ ... بَجَلي الآنَ مِنَ العَيشِ بَجَلْ

مِنْ حَياةٍ قَدْ مَلِلْنا طُولَهَا ... وجَديرٌ طُولُ عَيْشٍ أنْ يُمَلّ

وأرَى أرْبَدَ قَدْ فارَقَني ... وَمِنَ الأرْزاءِ رُزْءٌ ذو جَلَلْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015