وبيضٍ تَرَبّتْهَا الهَوَادِجُ جِقبة ً ... سَرَائِرُها والمُسْمِعاتُ الرَّوافِلُ (?)
تَرُوحُ إذا رَاحَ الشَّرُوبُ كأنّها ... ظِباءٌ شقيقٍ ليسَ فيهنَّ عاطِلُ (?)
يُجاوِبنَ بُحّاً قد أُعيدَتْ وَأسمحَتْ ... إذا احتَثَّ بالشِّرْعِ الدِّقاقِ الأناملُ (?)
يقوِّمُ أُولاهُمْ إذا اعوَجَّ سِرْبُهمْ ... مَوَاكِبُ وابنُ المُنذرِينَ الحُلاحِلُ (?)
تَظَلُّ رَواياهُمْ تَبَرَّضْنَ مَنْعِجاً ... وَلَوْ وَرَدَتْهُ وَهْوَ رَيّانُ سائِلُ (?)
فَلا قَصَبُ البَطحاءِ نَهْنَهَ وِرْدَهُمْ ... بِرِيٍّ وَلا العادِيُّ مِنْهُ العُدامِلُ (?)
ومَا كادَ غُلاَّنُ الشُّرَيْفِ يَسَعْنَهُمْ ... بحَلّةِ يَوْمٍ، والشُّرُوجُ القَوَابِلُ (?)
ومُصْعَدُهمْ كيْ يَقْطعوا بطنَ مَنعِج ... فضاقَتْ بهِمْ ذرعاً خزَازٌ وعاقِلُ (?)
فبادُوا فَما أمسَى على الأرْضِ مِنهُمُ ... لَعَمْرُكَ إلاَّ أنْ يُخَبَّرَ سَائِلُ
كأنْ لم يكُنْ بالشِّرْعِ منهُمْ طلائِعٌ ... فلَمْ تَرْعَ سَحّاً في الرَّبيعِ القَنابِلُ
وبالرَّسِّ أوْصالٌ كأنَّ زُهاءَها ... ذِوَي الضِّمْرِ لمّا زالَ عَنها القبَائِلُ (?)
وَغَسّانُ ذَلّتْ يوْمَ جِلَّقَ ذلَّة ً ... بسَيِّدِها والأرْيَحِيُّ المُنازِلُ