براء فلمّا سأل عن ذلك قيل له: يزعمون أنه قد عرض لك عائض في عقلك؛ فحزن لهذه الكلمة ودعا لبيداً ودعا قينتين له فشرب وغنّتاه، وقال للبيد: إن حدث بعمك حدث ما كنت قائلاً؟ فإن قومك يزعمون أن عقلي قد هب والموت خير من عزوب العقل؛ فأنشأ لبيد هذه الأرجوزة، وقيل: إن أبا براء لما أثقله الشراب اتكأ على سيفه وقتل نفسه:

يا عامرَ بنَ مالكٍ يا عَمّا

أهْلكْتَ عمّاً وأعَشْتَ عَمّا

إن تُمْسِ فِينَا خَلَقاً رِمَمّا (?)

فقد تَكونُ واضحاً خِضَمّا (?)

مُرْتدياً سابِغةً مُعْتَمّا (?)

مُتَّخِذاً أرْضَ العَدُوِّ حَمّا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015