وهُمُ ما همْ، إذا ما لَبِسُوا ... نَسْجَ داوُدَ لِبأسٍ مُحتَضِرْ (?)
وتَساقَى القَوْمُ كأساً مُرّةً ... وعَلا الخَيْلَ دِماءٌ كالشَّقِرْ (?)
ثمّ زادوا أنّهُمْ، في قَوْمِهِمْ ... غُفُرٌ ذنَبهُمُ، غَيرُ فُخُرْ (?)
لا تَعِزُّ الخَمْرُ، إن طافوا بها ... بِسِباءِ الشّوْلِ، والكُومِ البُكُرْ (?)
فإذا ما شَربوها وانتَشوا ... وهَبوا كُلَّ أمونٍ وطِمِرْ (?)
ثمّ راحوا عَبَقُ المِسكِ بهِمْ ... يُلحِفونَ الأرضَ هُدّابَ الأُزُرْ (?)
ورِثوا السّؤْدُدَ عن آبائِهِمْ ... ثمّ سَادُوا سُؤدُداً، غَيرَ زَمِرْ (?)
نحنُ في المَشتاةِ ندعوا الجَفَلى ... لا تَرَى الآدِبَ فينَا يَنْتَقِرْ (?)
حينَ قالَ النّاسُ، في مجلسِهِمْ: ... أقُتارٌ ذاكَ أمْ ريحٌ قُطُرْ (?)
بجِفانٍ، تَعْتَري ناديَنا ... منْ سديفٍ، حيَن هاجَ الصِّنَّبِرْ (?)
كالجَوابي، لا تَني مُتْرَعَةً ... لقِرَى الأضيافِ، أو للمُحتضِرْ (?)