106 ب 36 - تردفن خشباء القرين وقد بدا ... لهن إلى أهل الستار زيالها
"تردفن"، يعني: الحمر، ركبن "خشباء" القرين: وهي قطعة من الأرض غليظةٌ كأنها جبلٌ. و"القرين": موضعٌ. وقد بدا لهن فراق هذه الخشباء إلى أن تصير بالستار، وذلك أن بها عيون ماء.
37 - صوافن لا يعدلن بالورد غيره ... ولكنها في الموردين عدالها
قال: "الصافن": القائم على ثلاث قوائم "غيره"، أي: غير الورد. "عدالها"، يقال: "عادلت بين أمر كذا وكذا أيهما أريد". فيقول: هي لا تشك في الورود. لا يقلن: نَرِدُ ولا نَرِدُ. ولكنهن قد عزمن على الورود. إنما تشك بين "أثال" وبين "عين بني بوٍّ"، أي: ترد هذه العين أو هذه العين، تميل بين الموضعين. قال أبو عمرو: "وهو بين نفسين"، أي: يرد في موردين.