وفيها وقوف على أطلال الديار، وسرد مواضع المنازل، وآثار الظباء وحنين إلى الأحبة الذين فارقهم ويتنهي هذا القسم عند قوله:

وإنّ شِفائي عَبْرَةٌ مُهَرَاقَةٌ ... فهلْ عنْدَ رَسْمٍ دارِسٍ من مُعَوَّلِ

- القسم الثاني: الغزل الصريح، ووصف محاسن المرأة، وهو أطول الأقسام، وعدد أبياته سبعة وثلاثون بيتاً، أوله قوله:

وَبَيْضَةِ خِدرٍ لا يُرامُ خِباؤُهَا ... تَمَتَّعْتُ من لَهْوٍ بها غيرَ مُعْجَلِ

وفي هذا القسم يذكر أسماء محبوباته، فهو يعاتب (فاطمة) المدللة ذات النظرات السواحر ويتحدث عم امرأة مخدرة يكنف خباءها الحراس من كلّ جانب، غير أن الشاعر استطاع أن يخادع الرقيب، ويغشى صاحبته آخر الليل، وأن يخرجها من مخدعها، وفي هذا القسم وصف حسي للمرأة يكشف عن ذوق الشاعر المرهف، إذا يذكر ضمور الخصر والبطن، وامتلاء الساق، وصفاء البشرة، وبريق الترائب، وسحرة المقلة، وغزارة الشعر، ـ ولين البنان، واكتمال الجمال، ووفرة النعم وينتهي هذا القسم عند قوله،

ألا رُبّ خَصْمٍ فيكِ ألْوَى رَدَدتُه ... نصيحٍ على تَعذالهِ غيرِ مُؤْتَلِ

- القسم الثالث: وفيه يشكو الشاعر همه ويصف ليله الطويل الثقيل وهو أربعة أبيات يبدأ من قوله:

وَليلٍ كَمَوْجِ البَحرِ أرْخَى سُدولَهُ ... ... عَلَيَّ بأنواعِ الهمومِ ليَبْتَلي

وينتهي هذا القسم عند قوله:

فيا لكَ من لَيْلٍ كَأَنَّ نُجومَهُ ... بأمراسِ كتّانٍ إلى صُمّ جَندَلِ

- القسم الرابع: وفيه يفخر الشاعر باحتماله كَلَّ الصديق، وبتجشمه مخاطر الطريق ومقابلته الذئب ومقارنته بنفسه وبالتفرد وهو أربعة أبيات أيضاً ويبدأ من قوله:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015