وقال أبو ذؤيب رحمه الله تعالى أيضًا
ما بالُ عَيْنِي لا تَجِفُّ دُموعُها ... كثيرٌ تشَكِّيها قَليلٌ هُجوعُها
أُصِيبَتْ بقَتْلَى "آلِ عمرٍو" و"نَوْفَلٍ" ... و"بَعْجَةَ" فاختَلَّتْ وَراثَ رُجوعُها
قوله: اِخْتَلَّتْ، يقال: هو مُخْتَلُّ الجِسْم، إذا كان نَحيفَ الجسْم. يقال: اِخْتَلَّ: اِحتاج، من الخَلَّةِ. وبَعْجَة: قَبيلةٌ من هُذَيل.
إذا ذَكَرَتْ قَتْلَى "بِكَوْساءَ" أَشْعَلَتْ (?) ... كَواهِيَةِ الأَخْراتِ رَثٍّ صُنُوعُها
قولُه: كَواهيَةِ الأَخْراتِ، يَعني المَزادةَ والإِداوَة. يقول: دَمَعَتْ عَيْناه كهذه الخُرْتَةِ، وهي الثَّقْبُ (?).
وكانوا السَّنامَ أجْتُثَّ أمْسِ فقَومُهُمْ ... كعَرّاءَ بَعْدَ الَّنيِّ راثَ رَبيِعُها (?)