قوله: فما بَرِحَتْ، أي لم يَزلْ أهلُها فِي جَماعة ناس، يعني أهلَ الخير، حتّى تَبيّنَتْ ثَقِيفا، أي استبانتْهم. والزَّيْزاءة، ظَهْرٌ مُنْقادٌ غلِيظٌ مِن الأرض، أي حُمِلتْ إلى عُكاظ لتُباعَ وثَمَّ ثَقيفٌ ودارُها. والأشاءةُ: مَوْضِع.
فطافَ بها أبناءُ آلِ مُعَتِّبٍ ... وَعَزَّ عليهمْ بَيْعُها واغتِصابها (?)
آلُ معتِّب: حيٌّ من ثَقيف. وعَزَّ عليهمْ بَيْعُها، أي على هؤلاء الّذين يشترون الخمرَ صعُبَ عليهم اشتراؤها لَثَمنها (?)، ولم يَحِل لهم اغتِصابُها، وذلك أنّه كان في الشهر الحرام.
فلمَّا رَأَوْا أن أَحْكَمَتْهُمْ ولم يَكُنْ ... يَحِلُّ لهمْ إِكراهُها وغِلابُها (?)
فلمّا رَأَوا أن أَحكَمْتَهُم، يعني أصحابَ الخَمْرِ ردُّوا الذين يشترونها ومنعوهم، ولم يحل لهم أنُ يُكْرِهوا أهلَها وأن يَغْلِبوهُمْ عليها حتى أَرْبَحوا أَصحابَ الخمرِ فيها.
أَتَوْها برِبحٍ حَاوَلتهُ (?) فأَصْبَحَتْ ... تُكَفَّتُ قد حلَّتْ وساغَ شَرابُها
تُكفَّتُ: تُقْبَض، ومنه يقال: اللهمّ اكفِتْه إليك، أي اقبضه إليك. وساغَ شَرابها، أي سَهُلَ لمّا أَتَوْها بربْحٍ.