يُسَامُون الصَّباحَ بذى مُراخٍ ... وأُخْرَى القَومِ تَحتَ حَرِيقِ غابِ (?)
يُسامُون، هذا مثل، يقول: يُسْقَون ما لا يَشتهون (?) أي ما يَكرهون. وقوله: تحتَ حريقِ غاب، أي تحتَ ضِراب وطِعانٍ كأنّه حَريق.
فمنّا عُصْبةٌ (?) لا هَمْ حمُاةٌ ... ولا همْ فائِتُونا في الذَّهابِ
لا هُم حُماة، يقول: لا هُم يَحْموننا, ولا هم يُجِيدون العَدْو، فنحن نُقاتِل عنهمْ لأنّهم لا يَقدِرون أن يذهبوا.
ومِنّا عُصْبةٌ (?) أخرى حُماةٌ ... كغَلْيِ النارِ حُشَّتَ بالثِّقابِ
يقول: ومنّا عُصْبَةٌ حُمَاةٌ يحَمونَنا، كما تُحَشُّ نارُ القِدْرِ بالحَطَب، وتُحَشّ: تُوقَد يقال: قد حَشَّ القِدر، إذا أَوْقَدَ النارَ تَحتَها.
ومنّا عُصْبةٌ أخرى سِراعٌ ... زَفَتْها الرِّيح كالسَّنَن (?) الطِّرابِ
يقول: ومنّا آخرونَ هرّابون كأنّهم (?) إِبلٌ قد طَرِبَتْ إلى أوْطانها. زَفَتْها: اِستخَفَّتها.