ديوان الهذليين (صفحة 518)

بدت يوم رُحْنا عَوْهَجُ (?) لا شَحاصَةُ ... نَوارٌ (?) ولا رَيّا الغزال لِحَيبُ (?)

يقول: منَحتَنى شَحْصا ليس لها لبن ومنحتُك أنا مالئةً لِحلابك. وإنما ضرب هذا مَثَلا، يقول: منحَتنى شحصاء. وإنما يريد ثنائى ومدائحى. والحِلاب: ما يُحلب فيه، والمعنى منحتُك اللَّبون، ومنحتَنى أنت الشَّحَص.

وحبوتُك النُّصْحَ الذي لا يُشَترى ... بالمال فانظر بعدُ ما تَحْبونى

وتأمّل السِّبتَ الذي أحذوكُم ... فانظر بِمثلِ إمامِه (?) فاحذونِى

يقول: مِثلَ ما صنعتُ بك فاحذونى، وليس ها هنا نعل، إنما هذا مثَلَ، يريد ما أحذوكم من الثناء فافعلوا بى مِثله. والسِّبْت: النعل المدبوغة، بالقَرَظ. يقول: اُحذُنى مِثلَها.

فأجابه أبو العيال

أقسمتَ لا تَنسَى شَبابَ (?) قصيدةٍ ... أبدا فما هَذا الّذى يُنْسينى

قال أبو سعيد: يقول: إنك تبدأ شَبابَ شِعْر، فما هذا الذى ينسينى وقد أقسمتَ لا تَنسى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015