ديوان الهذليين (صفحة 476)

قوله: وهم أهل الشجون، أي أتاهم مكانُه، مثل قولك: أتاني مكانُك بالبصرة. والشجون أي همى (?) وحزنى. وحبوة عطية.

وكلِّ شَموسِ العَدْوِ ضافٍ سَبِيبُها ... ومنجَرِدٍ كالسِّيد نَهْدِ المَراكلِ

شموس: لا يُدركَ عَدْوُها. سَبِيبها: ناصيتُها. وضافٍ: كثير. والمنجرِد: الماضي. نهد المَراكل: ضخم موضع عَقِبَى الراكب. فأراد أنه منتفخ الجنبين.

يُمِرّ على الساقينِ وَحْفًا كأنه ... دَنَا حَفَإٍ مرّت به الريحُ مائلِ

يمُرّ هذا الفرسَ على الساقَين. وَحْفا: يريد ذَنبَا كثير الشعر كأنه حَفَأ. يريد أعالى الَبَرْدِيّ. والحَفَأ: البرديّ.

فبَيْنَاهمُ عند المَسَدّ شآهمُ ... بأيّامِ نارٍ ضوءُها غيرُ غافل

شآهم: سبقهم بهذه الأيام وهي أيّام حرب. ضوءها غير غافل: لا يسكن. والمَسَدّ: موضع.

فقالوا بشير أو نذير فسلّموا ... وأَلْكَدَ آياتِ المَنَى بالحَمائلِ

أَلكَد: ألصق. والمنَى: القَدَر، والمنيّة. بالحمائل، يقول: الموتُ لَصِق بحمائل السيوف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015