يُصيِّح في الأسحارِ في كلِّ صارةٍ (?) ... كما ناشَدَ الذِّمَّ الكَفِيلَ المعاهدُ (?)
يصيِّح هذا الحمار بالأسحار، وقوله: كما ناشَدَ المعاهدُ الكفيلَ الذِّمَّ، قال له: أَنشدُكَ اللهَ، والذِّمّ: الواحدة ذمّة. والمُعاهد: الذي أُعطِيَ عَهْدا إن يُوفَى له قَضَى مذَمّته أي ذِمامَه، والذِّمام: الحرمة.
فَلاهُ عن الآلافِ في كلِّ مَسكَنٍ ... إلى لَحَقِ الأوزارِ خيلٌ قوائدُ (?)
فلاه: نحّاه. عن كل مسكن إلى لحق الأوزار (?): إلى أن لحق بالملاجئ. خيل قوائد: فالخيل التي فَلَتْه طردتْه إلى هذه الملاجئ.
أرتْه من الجَرْباء في كل مَنظَرٍ ... طِباباً فَمَثواه النهارَ المَراكِدُ
أرت الفحلَ الآتُن طبابًا، والطِّباب: طُرّة من السماء تَظهر، أي حملتْه الآتن على أن صار في مكان بين جبال فلا يرى إلا طُرّة من السماء، إلا ناحية وطريقة فهو يأمن الليل، فإذا كان النهار فهو على شَرَف. والجرباء: السماء (?).