ديوان الهذليين (صفحة 381)

أُصيبتْ هُذَيْلٌ بابن لُبْنَى وجُدِّعتْ ... أُنوفُهمُ باللَّوْذَعىِّ الحُلاحِلِ

اللَّوْذعىّ: الحديدُ اللّسان ذو القلب الذّكىّ. والحُلاحِل: الرَّكين الرَّزين وأَنشد لامرئ القيس:

القاتلِين المَلِكَ الحُلاحِلا ... خيرَ مَعَدٍّ حَسَبا ونائلا

رأيتُ بنى العَلّات لمّا تَضافَروا ... يَحُوزون سَهْمى دونهمْ بالشَّمائلِ

تَضافَروا: تَعاوَنوا. والتّضافُر: التعاوُن. وقولُه: فى الشّمائل (?)، أي يجعلوننى فى الشمائل؛ وهذا مِثلُ قولهم: عندى فلانٌ باليمين، أي بالمنزلة العُلْيا.

فلَهْفِى على عَمرِو بنِ مُرّةَ لَهْفةً ... ولَهْفِى على مَيْتٍ بقَوْسَى المَعاقِلِ

قَوْسَى المَعاقل: موضع من بلاد هُذَيل أو بناحيتهم (?).

* * *

(وقال أيضًا)

لقد علمتْ أُمُّ الأُدَيْبِرِ أنّنى ... أقول لها هَدِّى ولا تَذْخَرى لحَمْى

قوله: هَدِّى، أي اقسِمى هدّيتَكِ وما عندَكِ ولا تَذْخَرى.

فإِنّ غدًا إن لا نجِد بعضَ زادنا ... نُفِئْ لكِ زادا أو نُعَدِّكِ بالأَزْمِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015