ديوان الهذليين (صفحة 378)

أَمعَرُ الساقين (?): يريد صَقْرا من الصُّقور. والنَّصيل: حَجَر يُجعَل فى البئر (?). والمُحْزئلّ: المُشِرف، والمجتمِع، ومِثلهُ قولهُ:

وأَقبَلتِ اليَمامةُ وَاحزألّت ... كأسيافٍ بأَيْدِى مُصْلِتينا (?)

رأى أَرْنَبا مِن دونها غَوْلُ أَشرُجٍ ... بَعيدٌ عليهنّ السَّرابُ يزولُ

غَوْل، أي ذاتُ بُعْد. أَشرُج: شقوق تكون فى الحَرّة بعيدةٌ طوال. ويقال: شَرْج، وشُرُوج للجِماع. يزول: يتحرّك علينّ السراب.

فضَّمَّ جَناحَيه ومِن دون ما يَرَى (?) ... بلادٌ وُحوشٌ أَمْرُعُ ومُحولُ

بلادٌ وُحوش، أي بلاد واسعة تسكنها الوحوش. وقد نَفَضَ هذه البلادَ الواسعة (?)، ومثلُه: الدار من أهلها وُحوش، أي خاليةٌ إلاَّ من الوَحْش.

تُوائِلُ منه بالضَّراءِ كأنّهما ... سَفاةٌ لها فوق التراب زَليلُ

تُوائِل: يريد لتنجوَ منه. والضَّراء: ما واراك من الشجر، وهو ما يواءَل فيه. زليل أي تَمُرّ. يقول: من خِفّتها كأنّها سَفاةُ بُهْمَى (?) تَزِلّ فُوَيْق الأرض؛ ومِثلهُ قول لَبيد بنِ ربيعة: "تَزِلُّ عن الثَّرى أزلامُها (?) " أي من خِفّتها. والسَّفاة: شَوْكَةُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015