ديوان الهذليين (صفحة 368)

وفيها لحمُ ساهرةٍ وبَحْرٍ (?) ... وما فاهوا به لهمُ مقيمُ

والجَميم: النبت الذي قد نَبَت وارتفع قليلًا ولم يَتمّ كلّ التمام، صار مثلَ الجُمّة. والعَميم: المكتهِل التامّ من النّبْت؛ وأنشَدَنا لأبي ذؤيب:

أَكَلَ الجَميمَ وطاوعتْه سَمْحَجٌ ... مِثلُ القَناة وأَزْعلتْه الأَمْرُعُ

أزعَلَتْه: أنشَطَته.

في مَرتَع القُمْرِ الأَوابد أُسقيتْ ... دِيَمَ العَماءَ وكلَّ غَيْثٍ مُثْجِم

مَرْتَع: حيث تَرتَع وتَرعى. والقُمْر: حُمُرٌ بيضُ البطون. والأَوابِد: المتوحِّشة؛ ويقال: قد أَبَد إذا توحَّش، وأنشَدَنا لاْمرئ القيس:

* قَيْدِ الأَوابِدِ هَيْكَلِ * (?)

والدِّيَم: جمع دِيمة، وهي المطر الساكن. والعَماء: السحاب الرقيق.

والغَيْث: يُجعَل مرّة اسما للكَلَإ، ومرّة اسما للمطر. ومُثْجِم: مقيم، ومُنْجِم: مُقْلِع. ويقال: قد أثجمتْ علينا السماءُ حتى خشينا الهلاكَ. وأنْجمتْ إذا أَقلعتْ وأنشَدَ لأبي ذؤيب:

* فَأثجَمَ بُرْهَةً لا يُقلِعُ (?) *

بُرْهة: زمنٌ وحِين، أي أَقامَ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015