ديوان الهذليين (صفحة 332)

فلّما جَزَمتُ به قِربتى ... تَيمّمتُ أَطرِقةً أوِ خَلِيفا

يقال جَزَم فلانُ قِربتَه إذا ملأها؛ وجَزَم إناءَه إذا ملأه. وأَطرِقة: جمعُ طريق. والخَلِيف: طريق وراء جَبل أو خَلْفَ وادٍ، جمعه خُلُف وأَخلِفة.

معى صاحب داجِنٌ بالعَزاةِ ... ولم يك في القوم وَغْلا ضعيفا

الدّاجن: المعاود مرّة بعد مرّة. ودَجَنَ يَدْجُن دُجونا. يقول: قد دَجَن فيها كما يَدْجُن البعير في النَّوى. ودَجَن ورَجَن سواء. والوَغْل: النَّذْل. "والغَزاة ها هنا (?) في معنى الغَزْو؛ لأنّها المرّة (?)؛ وقد أخطأ فيها".

ويَعْدو كعَدْو كُدُرٍّ تَرى (?) ... بفائله ونَساهُ نُسوفا

قوله: ويَعْدو، قال أبو سعيد: إنما قال يعدو لأنّ هُذَيلا ليسوا بأصحاب دوابَّ، إنّما هل رَجّالة. والكُدُرّ: الغليظ، يقال: حمار كُدرّ وكُنْدُر وكُنادِر. والفائل: عِرْق يَجرِى في الوَرِك فَيستبطِن الفَخِذ إلى الساق. والنُّسوف: آثارٌ من عَضّ، واحدها نَسْف، وهو الأَخْذ بمقدَّم الفم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015