فلا تقعدَنّ على زَخّةٍ ... وتُضمِرَ فى القلب وجدا (?) وخِيفا

على زَخّة أي على غيظ. قال: ولم أسمعه فى كلام العرب ولا في أشعارهم إلاَّ في هذا البيت. ويقال: زخَّ في صدرِه يَزُخّ زَخّا إذا دَفع في صدرِه. وقوله: وَخِيفا جمع الخِيفة (?).

ولا أَبغِينّكَ (?) بعد النُّهى ... وبعد الكرامة شرّا ظَلِيفا

يقول: لا تكلِّفنى أن أبغيَك بعد النُّهى أي بعد أن كنتَ من أهل النُّهى وأهلِ العقل. والظَّلِيف: الغليط (?)؛ ويقال: مكان ظَلِيف إذا كان غليظا.

ولا أَرقَعنّك رَقْعَ الصَّدِيـ ... ـعِ لاءَمَ (?) فيه الصَّناعُ الكَتِيفا

يقول: لا أَرقعنّك بالهِجاء، أي لا تكلّفْنى ذلك. والصَّديع: الإناء يَنصدِع فيُرقَع. والكَتِيف: الضِّباب، واحدها كَتِيفة. والصَّناع: المرأة.

وماءٍ وَردتُ على زَوْرةٍ ... كَمْشى السَّبَنتَى يَراح الشَّفِيفا

على زَوْرة أي على اْزوِرار ومَخافة. والسَّبَنْتى النَّمِر، وهو من أسمائه، ثم صار كلّ جرئ الصدر بعد ذلك سَبَنْتَى، وأنشدنا: