ديوان الهذليين (صفحة 324)

يقول: يَبعُد منه وِجْدانُه، أي لا يجده إلّا بعيدا. ومعناه لا يجده أبدا. قال: ويَروَى، "بوِجدان شديد".

وقال صخر أيضا

لِشَمّاءَ بعد شَتاتِ النَّوَى ... وقد كنتُ أَخْيَلْتُ بَرْقا وَليفَا

أخيلتُ: رأيتُ المَخيلة، والمَخِيلة، هو الّذى يُتخيّل (?). ويقال: أخيَلَتِ السماءُ بعد (?). ووَلِيفا: متتابِعا اثنين اثنين، مرتين مرّتين. قال أبو سعيد: سمعتُ عيسى بنَ عمر يقول: كان رؤبة يُنشد:

* والرَّكْضُ يومَ الغارةِ الإيلاف *

والوِيلاف. وبعض العرب يقول: وَلَّف بينهم، والأكثر يقول: أَلَّف بينهم.

وسمعت أبا عَمرٍو يقول: اجتمعوا من شَتات. والشَّتات: اسم الشَّتّ.

أَجَشَّ رِبَحْلاً له هَيْدَبٌ ... يكشِّف للخال رَيْطا كَشيفا

أَجَشّ: سحاب (?)؛ لأنّه ذَكَر البرقَ فعُلمِ أنّ ثَمّ سحابا، والرِّبَحْل: الثقيل. والخال: المَخِيلة، يعني سحابا ذا مَخِيلة. يكشِّف للخال، أي الغَيم الذي فيه الخَيلة. والرَّيْط: البَرْق (?). كشِيفا "أي يكشفه (?) من أجل الّذي فيه"، وأنشَدَنا لأوس بن حجر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015