ديوان الهذليين (صفحة 321)

يُثيران الجنَادلَ كابِياتٍ ... إذا جارا مَعًا وإذا استقاما

كابيات: يَكْبو (?) ترابها أي يَسفَح. يقول: إذا أثارا هذه الجنادلَ خرج من تحتها غُبار.

فباتَا يحُيِيان الليلَ حتّى ... أضاءَ الصبحُ منبلِجا وقاما (?)

يقول: باتا يحييان الليلَ كلَّه لا ينامان.

فإمّا يَنْجوُا من خوف (?) أرضٍ ... فقد لَقِيَا حُتوفَهما لِزاما

وقد لَقِيَا من الإشراق خَيْلا ... تَسوفُ الوحشَ تحسبها خياما

السائف: الصائد. وأصل السائف الشامّ، وأنشدنا أبو سعيد لزياد في مُنقِذ أخي المَرّار بن مُنقِذ العَدَويّ وأخي بني العَدَويّة:

من غير عُرْيٍ ولكن من تبذُّلهمْ ... للصّيد حين يَصيح السائفُ اللَّحمُ

وقوله: تحسبها خياما، شبّه الخيلَ. بالخيام، أي تحسبها بيوتا.

بكلّ مقلِّصٍ ذَكَرٍ عَنودٍ ... يَبُذُّ يَدَ العَشَنَّقِ واللِّجاما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015