ديوان الهذليين (صفحة 313)

فَلم يَرَها الفَرْخانِ عند مَسائها ... ولَم يَهْدآ فى عُشِّها من تَجاوُبِ

عُشّها: وَكْرُها. من تَجاوُب، من صِياح.

فذلك ممّا يحدِث (?) الدهر إِنه ... له كلُّ مطلوبٍ حَثيثٍ وطالِبِ

يقول: للدّهر كلُّ مطلوب وطالب. يقول: قد ذهب بهما، يأتى عليهما الموتُ.

وقال صَخْر

وكان قَتَل جارا لبنى خُناعةَ من بنى سعد بنِ هُذَيل من بنى الرَّمْداء من مُزَيْنة فحرَّض أبو المثلَّم قومَه على صخرٍ ليَطلبوا بدمِ المُزَنىّ، فبلغ ذلك صَخْرا، فقال في ذلك (?):

إِنِّى بدَهْماءَ عَزَّ ما أَجِدُ ... عاوَدَنى من حِبابِها زُؤُدُ

قال أبو سعيد: قولُه عَزَّ ما أجد، أي شَدّ ما أجد، يقال للرجل: تفعل ذلك فيقول: عَزَّ ما وشَدَّ ما؛ قال: وأنشد أبو عمرو بن العلاء:

أُجُدٌ (?) إذا ضَمُرَتْ تَعزَّزَ لحُمها ... وإذا تُشدّ بنِسْعِها لا تَنْبسُ

والحِباب والحُبّ واحد، وليس بجَمْع. والزُّؤُد: الذُّعْر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015