ديوان الهذليين (صفحة 311)

نهيتُكَ عن طِلابِكَ أمِّ عَمْرٍو ... بعاقبةٍ وأنتَ إذ صحيحُ

أَطافَ به حتّى رماه وقد دنا ... بأسمرَ مفتوقٍ من النَّبْلِ صائب

المفتوق: العريض النَّصْل. وصائب: قاصد.

فنادَى أخاه ثم طار بشَفْرة ... إِليه اجتزار الفَعْفَعىِّ المُناهِبِ (?)

الفَعْفَعىّ: الخفيف (?). يقول: حين رماه نادى أخاه يعني صاحِبه، ثم ظهر (?) يَجْتزِر.

وللهِ فَتْخَاءُ الجَناحين لِقْوَةٌ ... تُوسِّد فَرْخَيْها لحُومَ الأرانبِ

فَتْخَاءُ الجناحين أي ليّنة مَفصِل الجناح، يقال: فَتِخَتْ يدُه تَفْتَخ فَتَخا، يعني أنه إذا مدّها تجس (?). واللِّقْوة: المتلقِّفة إذا أرادت شيئا تلقَّفتْه.

كأنّ قلوبَ الطير في جَوفِ وَكْرِهَا (?) ... نَوَى القَسْبِ يُلقَى عند بعض المَآدب

قال: المأدَبة والمأدُبة واحد، وهي الدَّعوة، ونَواةُ القَسْبة أصلَبُ مِن غيرها وإنّما يريد كثرتَها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015