ديوان الهذليين (صفحة 295)

يقول: كأنّ في جوفهما لأ البكاء والحنين مزاميرَ. وحَلْية: واد. والنَقِد: الذي قد نَخِر، ومِثله قول الشاعر (?):

بَرَكَتْ على ماء الرِّداع كأنّما ... برَكتْ على قَصَبٍ أجشَّ مهضَّمِ

ويروى مهزَّم. ومهضَّم: مكسَّر، ومثلُه قول الشاعر:

أوما ترى إبلى كأنّ صدورها ... قصَبٌ بأيدى الزامرِين مجوَّفُ

والنَّقد: المؤتكِل. ونَقِدتْ أسنانُه تَنْقَد: ائتَكَلتْ.

إذا تَجرَّد نَوْحٌ قامتاَ معه ... ضربا أليما بسِبتٍ يَلعج الجِلدِا

إذا تجرّد: تهيّأ. نَوْح أي نساء يَنُحن قياما نُحْنَ (?) معهنّ. والنَّوْح: النساء القيام.

وقوله: "يَلعَج" يُحرِق الجلد. ويقال: وجدتُ لاعجَ الحُزْن أي حُرْقتَه. ووجدتُ في جلدى لعْجا، أي حُرقة.

لَنِعمَ ما أَحسنَ الأبياتُ نَهنَهةً ... أُولَى العَدِىِّ وبَعْدُ أحسَنوا الطَّرَدا

الأبيات: قوم أُغيَر عليهم فَنهَنهوا عن أنفسهم، أي ردّوا العدوّ. والنَّهْنَهة الرّدّ.

أُولَى منصوبة بقوله نهَنهة. والعَدِىّ: العاديَة، وهم الحاملة. أحسَنوا الطَّردَا أي أحسَنوا طردَهم بعد أن نَهنَهوا أُولَى العَدِىّ، ولا واحد لها. والطَّرَد هو الطّوْد عن أنفسهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015