تَنكَلُّ عن متِّسقٍ ظَلْمُه ... في ثغرِه الإثمِدُ لم يُفلَلِ
تنكّل: تَضحك. ويقال: انكلّ انكِلالا، إذا تبسّم. عن متّسق، أي مستوٍ. والظَّلمْ: ماء الأسنان، يقال: ظَلمُه مطّرد بعضه في بعض، جميعٌ ليس فيه شيء دون شيء. في ثغره الإثمد، يقول: في أصوله سواد كالإثمد. لم يُفلَل: لم ينكسر ولم يَكْبَر، وهي أسنان من أسنان شباب لم يَطُل الأكلُ عليها ولم يكسرها حدّ الزمان.
قال: وتُغرَز اللِّثةُ بإبرة ثم تُسَفّ بالإثمِد فيها، وهو النَّؤور.
غُرِّ الثَّنايا كالأَقاحي إذا ... نَوّر صُبحَ المطرِ المُنجَلِي
المنجلي: المنكشِف. يقول: قد انجلى المطرُ عنه وطلعتْ عليه الشمس وانقشع عنه الغَيْم. فيقول: كأنّ أسنان هذه المرأةِ أُقحُوان صبَّحه المطر. يقول: بعد ما قد غسل عنه المطرُ الترابَ. ومثله للذبيانيّ:
كالأُقحوان غداةَ غِبِّ سمائه ... جَفّت أعاليه وأسفلُه ندِى
ومثله أيضا:
إذا أخذَتْ مِسواكَها صقَلتْ به ... ثنايَا كنَوْر الأُقْحوُان المهطَّلِ
المهطّل: الذي مسّه الهَطْل، وهو الخفيف من المطر. ومثله:
ذُرا أُقْحُوانٍ راحَهُ الليلُ وارتقَى ... إليه الندى من رامةَ المتروِّحُ (?)