في الجَفِير. والجَفِير: الكِنانة. وثُجْرة الوادي: وسَطُه. وأنشد الأصمعي للعجّاج:
* ويتخللن الثُّجَرْ *
يعنى الأوساط.
فأَلهاهمُ باثنينِ منهم كلاهما ... به قارب مِن النَّجيع دّميمُ
يقول: أَلهاهمْ عنه باثنين جَرَحَهما. والقارب: الدم (?) اليابس. والدَّميم: المطليُّ، كأنه شغَلهم عنه باثنين جَرحَهما فألهاهمْ بهما عنه.
وجاء خليلاَه إليها كلاهما ... يُفيض دموعا غَرْبُهنّ سَجومُ
يقول: جاء صاحباه إلى أُمّه، وهما اللذان كانا معه حين صُرِع، وكِلاهما يَبكى يُرِى أنه قد قُتِل. وسَجوم: سائلة (?). وقوله: غَرْبُهنّ, هذا مثل. والغَرْب: الدلو. يقول: مُسْتَقاهُنَّ ساجِم.
فقالوا عَهِدْنا القومَ قد حَصَروا (?) به ... فلا رَيْبَ أن قد كان ثَمَّ لَحِيمُ
حَصِروا به، أي ضاقوا به وضاق. ويقال: حَصِرَ صدرُه بحاجتى, أي ضاق.
فيقول: كأنهم ضاقوا به ذَرْاعا. واللَّحيم: المَقْتول. والمستَلْحَم: الذي قد وقع في موضع لا يستطيع أن يخرج منه, وهو المُدْرَك, وهو مِثلُ المستلحم. وألحمتُ هذا بهذا, إذا ألزقته به.