ديوان الهذليين (صفحة 233)

ويقال للبعير: بات على الخسف، إذا كان قد بات على غير أكل. قال: ثم صار كلّ نقصان خَسْفا. والخسف: قلّة الطعام. والخسف: الضَّيم. وقوله: "وزيدٌ إذا ما سِيمَ خَسْفا" أي ضَيمْا. "أن تثنى (?) مُناخةً على الخَسف" أي على غير طعام.

هو الطِّرْف لم تُحشَش مَطِيٌّ بمِثلِه ... ولا أَنَسٌ مستوبِدُ الدار خائفُ

قال أبو سعيد: ويُروى "لَم تُوحِش مَطِيٌّ بِمثلِه". والطِّرْف في لغة هذيل هو الكريم. وقولُه "لم تُحشش" (?): لم تُسَقْ بمثله؛ ومِثلُه حَشَّ النار "أي أوقدها (?) ". والوَبَدُ: القَشَف والجُفوف والبؤس. قوله: "لم تُحشش"، لم تُسَق، وأنشد للراجز: "قد لفّها الليلُ (?) بسوّاقٍ جَلِدْ". وأنشد:

قد حَشَّها الليلُ بسَوّاق حُطَمْ (?) ... خَدَلجَّ (?) الساقيَن خفّاقِ القَدَمْ

ومن قال: "تُوِحش" يقول: لا تكون -إذا كان فيها- خاليةَ البطون ولا ضعيفة. ويقال: "بات الليلَ وَحِشا" و "بات الوَحْشَ" إذا بات على غير طعام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015