ديوان الهذليين (صفحة 225)

مصعِّدة، أي شُمُّ الحَوارك. يقول: هي مفرَّعة الأكتاف ليست بدُنٍّ ولا هُبع.

والأَدَنُّ: القريب الصَّدرِ مِن الأرض، وهو الدَّنَن. والهُبَّعُ: المتواضعة (?) الأعناق.

وقوله: "إذا تَمشِى يَضِيق بها المَسِيلُ" يقول: يضيق بها الوادِي من كثرتها.

إذا ما زارَ مُجْنَاةً عليها ... ثِقالُ الصَّخرِ والخَشَبُ القَطِيلُ

مجنأة، يعني القبر؛ والمجنأ: المحدودب، وكلّ مُحْدَوْدِبٍ مُجنأ، ويقال: رجلٌ أجْنأ، وتُرْس مُجْنأ. وإذا استمر (?) القبر قيل مجنأ. والقَطيل: المَقطوع، ويقال: قطَلَه أي قَطَعَه، يريد زار حُفْرَته، أي قبرَه.

وغُودِر ثاوِيًا وتأوّبتْه ... مذرَّعةٌ أُمَيْمَ لها فَلِيلُ

غُودِر: تُرِك. والثاوِي: المقيم. ومذرَّعة، يعني ضبعا بذراعيها توقيف أي آثار (?).

والفَليل: الشعر والوبر، وهذه ضبعٌ فيها خطوط سود، وأنشَدنا أبو سعيد:

دَفوعٌ لِلقبورِ بمنكِبَيهْا ... كأنّ بوَجْهِها تحمِيمَ قِدْرِ

قال: وأنشَدَني أبو عمرو بنُ العَلاء:

وجاءت جَيْئُل وأبو بَنِيها ... أَحَمَّ المَأقِيينْ به خُماعُ (?)

لهما خُفّانِ (?) قد ثُلِبَا ورأسٌ ... كرأسِ العَوْدِ شَهْبَرةٌ نَؤُولُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015