حتى يُقالَ وراءَ البَيتِ مُنْتَبِذًا ... قُمْ لا أَبا لَكَ سارَ الناسُ فاحتَزِمِ
حتى يقال له وهو وَراءَ البيِت والدارِ يُحَدِّث نفسَه: قُمْ فقد سارَ الحيُّ. فاحتَزِمِ أي شُدَّ وَسَطَك.
فقامَ تُرْعَدُ كَفّاه بمِحْجَنِه ... قد عاد رَهْبًا رَذِيًّا طائشَ القَدَمِ
أي قاَم بمِحْجَنِه الّذي يتوكّأُ عليه وكَفّاهُ تُرْعَدان. والرَّهْبُ: الرّقِيق والضّعِيف. والرَّذِيّ: المُعييِ المَطْرُوح. طائش القَدَم، يقول: إذا مَشَى طاشَتْ قَدَمُه، لا يَقْصِد من الضَّعف، إذا مَشَى طاش.
تالله يَبْقَى على الأيّاِم ذو حِيَدٍ ... أَدْفَي صَلودٌ من الأَوعال ذو خَدَمِ
تالله، أي بالله، وهذا قَسَم. والحِيَدُ في القَرْن، أي في قَرْنه (?). والأَدْفَى: الّذي في قَرْنِه دَفًى، وهو الحَدَب، وهو الّذي تُحْنَى قَرْناه إلى ظَهْره. والصَّلود: الّذي يَصْلِد برِجْله، أي يَضْرِب بها على الصَّخرة فَتسْمَع لها صوتا (?)؛ ومِن ثَمّ قيل: حِجارةٌ صَلاّدة (?)، أي تَسْمَع لها صوتا. ذو خَدَم، أي أعْصَم (?). وقال أيضا: الصَّلود الّذي إذا فَزِعَ صَلَدَ في الجبل، أي صَعِد إليه.