ديوان الهذليين (صفحة 171)

لشِانئه طُولُ الضَّراعةِ منهمُ ... وداءٌ قد اعيا بالأطِبّاءِ ناجِسُ

لشِانئِه، أي لمبُغِضِه، كما قال الآخر (?):

* لشِانئكَ الضَّراعةُ والكلُولُ *

والشانيء: المبغِض، تقول: شَنِئه يَشْنَؤُه شَنْئًا وشَناءةً. وقولُه: ناجس: لا يكاد يُبرَأ [منه]؛ ومثلُه قولُ ساعدة:

* والشَّيبُ داءٌ نجيسٌ لا شِفاءَ (?) له *

وناجِسٌ ونَجِيسٌ واحد. والضَّراعة: التّصاغُر (?).

وقال مَعْقِل بنُ خُوَيلد لخالد بن زُهَير بنِ محرّث

أتاني ولمْ أشْعرْ به أنّ خالدًا ... يُعَطِّفُ أبكارًا على أمّهاتِها (?)

يعطِّفُ طُولاها سنامًا وحارِكًا (?) ... ومِثلُكِ أغْنَتْ (?) طِلْبَها عن بنَاتها

فلَم أرَ بِسْطًا مِثلَها وخَلِيّةً ... بهَاءً إذا دفَّعتَ في ثَفِناتِها (?)

البِسْط: الناقةُ الَّتي تُخلَّى وولدَها لا تُعطَّف على غيرِه. والخَليّة: الَّتي تُعَطَّف على ولدٍ واحد وأخرى فتَدِرّان عليه جميعًا، فيتَخلَّى أهلُ البيت بواحدة، ويَرضَع الذي عُطِّفَتَا عليه الأخرى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015