تَعلَّقَه منها دَلالٌ ومُقْلَةٌ ... تَظَلُّ لأصْحابِ الشَّقاءِ تُدِيرُها
وما يَحَفظُ المكتومَ مِنْ سرِّ أهْله ... إذا عُقَدُ الأسْرار ضاعَ كَبيرُها
مِن القوِم إلاَّ ذو عَفافٍ يُعينُه ... على ذاكَ منه صِدْقُ نَفسٍ وخِيرُها
فإِنّ حَراما أنْ أَخون أمانةً ... وآمنَ نَفْسًا ليس عندي ضميرُها
فنفسَكَ فاحفَظْها ولا تُفْشِ للعِدَى ... من السِّرِّ ما يُطْوَى عليه ضميرُها (?)
مَتَى ما تشأ أَحْمِلْكَ والرَّأْسُ مائِلٌ ... على صَعْبةٍ حَرْفٍ وَشيكٍ طُمورُها
هذا مَثَل؛ يقول: أحملك على أمرٍ صَعْب شاقٍّ. حَرْف، يقال: ناقةٌ حَرْف إذا أَسَنّت وفيها بقيّة (?). وَشيك: سريع. طُمُورُها: طَفْرُها.
وما أَنُفُس (?) الفِتْيانِ إلاَّ قَرائنٌ ... تَبِينُ وببَقىَ هامُها وقُبورُها
قال: يقول: أَكره أن أُبْقِى على نفسى، وإنما هي قرينةٌ تَذْهَب كما تَذْهَب القَرائن، وتبقىَ هامُها وقبورُها.
فأجابه خالد -وكان ابَن أُخْتِ أبي ذؤيب، وكان ابنَ محرّث، وكان خالدٌ رسولَ أبي ذؤيب إلى صديقته فأفسَدها، وكانت قبلَ أبي ذؤيب صديقةَ عبدِ عمرو ابنِ مالك؛ فكبِر عبد، وكان أبو ذؤيب رسولَه إلَيها-: