ديوان الهذليين (صفحة 114)

فقال: أما خَشِيتَ - ولِلَمنايا ... مَصارِعُ - أنّ تُحَرِّقَكَ السُّيوفُ

فقال: لقد خَشِيتُ وآنْبَأَتنِى ... به العِقْبانُ لو أنِّي أَعِيفُ

[أَعِيف]: أَزْجُر.

وقال بعَهْدِهِ في القَوِم: إِنِّي ... شَفَيْتُ النفسَ لو يُشْفَى اللَّهِيفُ

قوله: بعَهْدِهِ، إذ هو فيهم. (?).

وقال أيضًا رحمه الله تعالى

نام الخَلِيُّ وبِتُّ اللَّيْلَ مُشْتَجِرًا ... كأنّ عَيْنِي فيها الصابُ مَذْبُوحُ

مُشْتَجِرا، أي يَشْجُر (?) رأسَه بِيَدِه، أي كأنّه يَضَعُه على يديه كما يُشْجَر الثَّوبُ بالعُود. قال أبو سعيد الأصمعيّ: والصاب شجرةٌ مُرّة لها لَبَنٌ يُمِضّ العينَ إذا أصابها أبيضُ. ومَذْبوح: مَشْقوق، والذَّبحْ: الشَّقّ (?) وأَنشَد:

كأنّ الخُزامَى طَلّةً (?) في ثِيابها ... إذا طَرَقَت أو فأرَ مِسْكٍ مذَبَّحِ

مُذَبَّح: مشقَّق، وأنشد لابن العَجّاج:

* فآقنَىْ فشَرُّ القَوْلِ ما أَمَضَّا *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015