ديوان الهذليين (صفحة 112)

فقال له: أَرَى طَيرًا ثِقالًا ... تُبَشِّر بالغَنيمة (?) أو تُخيفُ

فألقَى القومَ قد شَرِبوا فضَمُّوا ... أَمامَ الماء (?)، منطقهمْ نسَيفُ أَلْفَى: وَجَد. مَنْطِقُهمْ نَسِيف، يقول: يَهْمِسُون كَلامَهُمْ رُوَيدْا.

فلم يَرَ غيرَ عادِية لِزْإمًا * كما يَتَهدّمُ (?) الحَوْضُ اللَّقِيفُ

عادِيَة: قوم يحَملون (?). يقول: رَأى هذه الحامِلةَ قد غشِيتْه جماعتِهم. كما يتَهدّم الحَوْضُ اللَّقيف: الّذي قد نِخرَ وضَرَب الماءُ أسفَلهَ. يقول: فتَقوّضتْ عليه الحامِلةُ كما يتقوّض الحَوْض. ويقال: قد لَقِفَ الحَوْضُ: إذا نَحَر مِن أسفَلِه وأَنْشَدَنا أبو سعيد:

وطَعْنَةٍ ذاتِ رَشاشِ عاتِية ... طَعَنْتُها تحتَ نُحورِ العادِيهْ

العادَية: الحامِلة، ويقال: عَدا عليهم، أي حَمَلَ عليهم؛ وأَنشَدَنا:

يعْدُو فلا تكْذِب شَدّاتُهُ ... كما عَدا اللَّيْثُ بوادِي السِّباعْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015