البطل!

من حصاد السجن

رأى أرض أجداده الغاليه … تحكم فيها العدو وسادا!

فأعلنها ثورة حاميه! … تقوض ما قد بناه وشادا!

وهب كعاصفة عاتيه! … يبيد الشرور ويمحو الفسادا

وحدق في الأفق الأوسع! … كما حدق الصقر يبغى اصطيادا

فخف إلى الجبل الأمنع! … ليجو العدو ويحمي البلادا

ولم يخش جلجلة المدفع! … فإيمانه كان أقوى عتادا

فكان على الطود صقرا صيودا … بقوة مخلبه كم أبادا!

فكل قتيل له ليس يودى!! … كل صريع له لا يفادى

يريد لأمته أن تسودا … وتمحو الشقاء وتنضو السوادا

فهيج أحقاد أعدائه … كما هاجت العاصفات الجرادا

وساقوا الجيوش لإفنائه … فما زاده ذاك إلا عنادا

وأبدى شجاعة آبائه … يلاقي الردى والخطوب الشدادا

وكان له من شباب البلاد … حمى زاده قوة واعتدادا

إذا سمعوا صرخة للجهاد … يهبوا جموعا ليفنوا فرادى!

شباب يهيم بحب الجلاد … ويأبى لحكم الدخيل انقيادا!

ولكن قنبلة غادره! … أصابت من الوطني الفؤادا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015