ابنتاي

من مناغاة الطفولة

تبوأتما مهجتي يا ابنتيا! … ولازم طيفاكما مقلتيا

أرى البيت روضا بشخصيكما … وإن غبتما كان سجنا عليا

وأسمع صوت الحياة الرخيم … إذا مس صوتاكما مسمعيا

وأبصر شمسي جمال متى! … يقابل وجهاكما ناظريا

متى عدت للبيت أقبلتما … قطاتين خفاقتين إليا

تقبل إحداكما وجنتي … وتلثم أخراكما شفتيا

وكلتاكما تتشبث بي! … وتثني على عنقها ساعديا

أماشيكما كصديقين لي! … وهل أنتما غير ذاك لديا

وأدخل للبيت في نشوة … عظيم السرور بما في يديا

هنالك تسكن نفساكما! … بقربي وتسكن نفسي مليا

وأنسى متاعب يومي فلا … أحس بها بعد ذلك شيا

ويعقد ما بيننا مجلس! … يعد مثالا من الود حيا

فما فيه من أثر للنفاق … يشوه وجه الوداد الوضيا

وما فيه ذو هيبة في الخطاب … ولا ثم تلفى لسانا عييا!

إذا فاه أصغرنا خلته! … "وأن لم يبن " شاعرا عبقريا!

فما كالطفولة من بلسم … لقلب غدا بالحياة شقيا!

ابنتي متعتما بالحياة! ولا زلتما إن دجت نجمتيا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015