صحراؤنا!!

لصحرائنا فضل يذاع ويذكر … ويوصف بالمجد الذى ليس ينكر

ألم تكن الصحراء مشرق شمسنا … يشع على الدنيا سناها وينشر؟

فيا ليت أني قد أقمت بأرضها … ولم أرتحل عنها إلى حين أقبر

وإني لذو شوق إليها يهزني … إليها ولكنى برغمي أصبر

وهل أنا إلا ذرة من ترابها؟ … وهل أنا في تركي لأرضي مخير؟

فيا زائر الصحراء يهنيك أن ترى … بلادا يروع المجد فيها ويبهر

وتسمع الآذان صوت أذانها … فتهفو إليه كل نفس وتسحر

وتسمع في كل المنازل قارئا … يرتل ما يحيي القلوب ويأسر

فقف ساعة تحمل إليها تحيتي … فمثل بلادي بالتحية أجدر

على أن أرضي بالذي قد سخت به … علي لما تحتاج مني أكثر

ولكن تحياتي لها إذ أبثها … تترجم عن شوقي لها وتعبر

فإن بقلبي لوعة لفراقها … يؤججها ذكر لها ليس يفتر

ولكن حبي سوف يرجعني لها … ففي الحب ما يحدو ويسطو ويقهر

فتربة أرضي ريحها برؤ علتي … وأفدح داء بعد أرضي وأخطر

فيا من سكنتم أرض صحرائي التي … أباهي بها كل البلاد وأفخر

هنيئا كم بوئتم خير بقعة … فمن مثلكم بالحمد والشكر أجدر؟

تعيشون أحرارا كراما أعزة … فلا حاكما تخشونه أو مسيطر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015