موت أخي مصطفى!

أخي مات والأخ لا يخلف … فتبا لدنيا بها نكلف

نعيش بها عرضة للردى … وفيها نفارق من نألف

لقد فضح الموت دنيا بها … نموت وأعياننا تتلف

وإنا كأغصان دوح متى … يمر بها عاصف تقصف

أخي لم أودعك قبل الرحيل … فحزني لفقدك لا يوصف

فراقك يا "مصطفى" رجني … وأذهلني وقعه المتلف

وبغض لي طيبات الحياة … وأنكرت منها الذي أعرف

وكيف تطيب الحياة وقد … ترحل عني الأخ المسعف؟

لقد مات غما بما بثه … وروجه خصمه المرجف

وكان غيورا على عرضه … يعذبه حسه المرهف

فضاق بما لم يطق ذرعه … فأودى به حزنه المتلف

فيا رب كم قد عفوت وكم … غفرت لخلقك ما أسلفوا

إذا ما أساء أخي أو هفا … فليس سواك به يرأف

25 شوال 1406هـ للهجرة، 2 جوليت 1986م

طور بواسطة نورين ميديا © 2015