خطبك يا رزاز!

في جنازة الأستاذ محمد السعيد رازز رحمه الله

خطبك- يا رزاز- لا ينسى … وجرحك الغائر لا يؤسى

وموتك ارتجت له أمة … أرخصت في خدمتها النفسا

وأمك الولهى براها الأسى … لطول ما جرعت البؤسا

بالأمس قد ودعها "فيصل" … واليوم تودع بعده الرمسا

كنت الرجاء لها فلما خبا … رجاؤها جرعتها اليأسا

شبابك الغض ذوي فجأ … مثل الكسوف إذا عرا الشمسا

شعبك ما أصبح في بهجة … إلا وفي الحسرة قد أمسى

تبا لدنيا يسطو عليها الردى … لا دنبا يبقي ولا رأسا

إن تك قد فارقتها لم تكن … فارقت إلا الهم والبؤسا

"رزاز" هل حقا سكت فلم … نعد نرى بحثا ولا درسا؟

ولم نعد نسمع من صوتك … المعهود لا نطقا ولا جرسا

رحلت- يا رزاز- من قبل أن … تبني وترسي لبيتك الأسا

إن الثلاتين التي عشتها … مرت كحلم يخادع النفسا

"رزاز" قد أودعتنا وحشة … من بعد ما كنت لنا أنسا

موتك -يا رزاز- رزء العلا … فكيف لا نحزن أو نأسى؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015