في ذكرى الشيخ
محمد العيد آل خليفة
ذكرت شاعر هذا الموطن الغالي … شيخ القريض وباني صرحه العالي
ذكرت أخلاقه المثلى ذكرت به … دنيا من الود لم تخطر على بال
ولم أك قد نسيت "العيد" فهو أخي … ولست للأخ بالناسي ولا السالي
كان الوفاء لنا دينا نقدسه … وحبنا ليس بالفاني ولا البالي
والشعر والحب عاشا توأمين كما … عاش الندى والشذى في روضه الحالي
الشعر يأوي إلى قلب أقام به … حب وليس لقلب المبغض القالي
"العيد" عيد القوافي الغر فهو لها … مجدد بعدما عاشت بأسمال
"العيد" بلبلها الغريد منذ شدا … شفا "الجزائر" من رق وإذلال
كم كابدت في عهود الرق أمتنا … من جور حكم ومن هم وبلبال
الشعر حاد حداها نحو غايتها … حتى هداها إلى تحطيم أغلال
يا "عيد" يا رافعا للشعر رايته … يهنيك ما نلت من حب وإجلال
ومن خلود لشعر صغت جيده … يبقى حديثنا لأزمان وأجيال
نحن الألى حرروا بالشعر أمتهم … وخلدوها بأقوال وأفعال