إلى الله أشكو فراق الأحبة … وما ذقت من كل هم وكربه!
وما قد تحملت من غربة … وهل كفران الأحبة غربه؟
وما هي غربة جسم يموت … ويمرض دون ارتقاء وجذبه
ولكنها غربة الروح والروح … تبقى وتحيا بصفو المحبه
فإن فارقت من تحب ذوت … ومال الرواء ليقضي نحبه
وفي جمع شملي غذاء لروحي … وأنس لمن أوحش الشوق قلبه
فيا رب عبدك يرجو قبولا … لما قد دعا أن تقرب صحبه
فقد طال عن صحبه بعده … ومنيته أن تحقق قربه!