الشيطان!

ألا أيها الشيطان لا شر أعدائي … ولا طالبا ضري وجالب أدوائي

ويا ساهرا ليل الشتاء بطوله … وقد نام حتى الليل والكوكب النائي

ونامت جموع الطير في وكناتها … كما نام حتى الحوت في لجج الماء

وأنت تقضي الليل لم تطعم الكرى … كأنك ذو داء ولست بذي داء

تفكر فيما يجلب الشر للورى … وتبحث في شيء ترى فيه إيذائي

ألا بئسما تختاره من وظيفة … أتسعد بالشيء الذي فيه إشقائي؟

جعلت شقاء الناس دأبا وعادة … وأول من أشقيت أول آبائي

إذا كنت أشقيت العباد جميعهم … فإنك أشقى الخلق عند الألباء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015