مرضت فصح ود الناس عندي … وكنت أظن ودهم نفاقا
وأضحى ملتقى صحبي سريرى … وأضحى الاختلاف لنا اتفاقا
فزاد بعلتي للناس ودي … وقلبي زاد بالحب ائتلاقا
وإيماني تضاعف بامتحاني … وسوق معارفي زادت نفاقا
كأن القلب من تبر فيصفو … ويشرق كلما زاد احتراقا
"أرضوان" هل هذا البلاء له حد؟ … فما زال يقوى كالحريق ويمتد
إذا قلت: حان السلم، فالسلم لم يحن … وإن قلت: زال الكرب، فالكرب يشتد
وقد كان لي صبر أفيء لظله … فلم يبق لي صبر ولم يبق لي جهد
كم لي من الإخوان من كان عهده … وثيقا فأمسى وهو ليس له عهد
ولكنني أبقيت لي منهم أخا … وإن لم يدم من واحد لهم ود
"ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى … عدوا له ما من صداقته بد"!