معيار

مرضت فصح ود الناس عندي … وكنت أظن ودهم نفاقا

وأضحى ملتقى صحبي سريرى … وأضحى الاختلاف لنا اتفاقا

فزاد بعلتي للناس ودي … وقلبي زاد بالحب ائتلاقا

وإيماني تضاعف بامتحاني … وسوق معارفي زادت نفاقا

كأن القلب من تبر فيصفو … ويشرق كلما زاد احتراقا

هل لهذا البلاء حد؟

"أرضوان" هل هذا البلاء له حد؟ … فما زال يقوى كالحريق ويمتد

إذا قلت: حان السلم، فالسلم لم يحن … وإن قلت: زال الكرب، فالكرب يشتد

وقد كان لي صبر أفيء لظله … فلم يبق لي صبر ولم يبق لي جهد

كم لي من الإخوان من كان عهده … وثيقا فأمسى وهو ليس له عهد

ولكنني أبقيت لي منهم أخا … وإن لم يدم من واحد لهم ود

"ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى … عدوا له ما من صداقته بد"!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015