وإذا ما تشابهت هذه الأخلاق … كان الرياء كالكبرياء
يتعالى كلاهما يبتغي الشهرة … بين الرياء والخيلاء
خلقان تباريا في اقتناص المجد … دون جدارة أو حياء
لا تكلني-ربي- لنفسي، فنفسي … عذبتني بكثرة الأسواء
واحمني من شرور كل مراء … يتزيى بأخدع الأزياء
ليس أغبى من الحسود ولا … أضعف عقلا ولا أقل حياء
هو لا يستحي من الله إذ لم … يرض منه لخلقه إعطاء
إنه باعتراضه يتحدى الله … لم يخش سخطه والجزاء
والبخيل أقل شرا وإن كانا … جميعا لم يحسنا وأساءا
غير أن الحسود شح بما لم … يك يحويه خسة رعناء
وأحق الجميع بالفضل من يؤثر … بالفضل كالغمام سخاء
وتراه لا يقرب السوء مهما … فسد الناس عزة وإباء