وإذا ما تشابهت هذه الأخلاق … كان الرياء كالكبرياء

يتعالى كلاهما يبتغي الشهرة … بين الرياء والخيلاء

خلقان تباريا في اقتناص المجد … دون جدارة أو حياء

لا تكلني-ربي- لنفسي، فنفسي … عذبتني بكثرة الأسواء

واحمني من شرور كل مراء … يتزيى بأخدع الأزياء

الحسود!

ليس أغبى من الحسود ولا … أضعف عقلا ولا أقل حياء

هو لا يستحي من الله إذ لم … يرض منه لخلقه إعطاء

إنه باعتراضه يتحدى الله … لم يخش سخطه والجزاء

والبخيل أقل شرا وإن كانا … جميعا لم يحسنا وأساءا

غير أن الحسود شح بما لم … يك يحويه خسة رعناء

وأحق الجميع بالفضل من يؤثر … بالفضل كالغمام سخاء

وتراه لا يقرب السوء مهما … فسد الناس عزة وإباء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015