موكب الربيع

نشرت بالبصائر عدد 220 السنة الخامسة السلسلة الثانية في 20 جمادي الثانية عام 1372 للهجرة.

قد تجلى لنا محيا الربيع! … رافلا في ثياب حسن

وتولى الشتاء يعثر في أذياله … مسرع الخطى في الرجوع

كان ضيفا على النفوس ثقيلا … لم تجد يوم بينه بدموع!

كان للبائسين سوط عذاب … إذ تولى بغصة في الضلوع

كان في القلب غصة ما شعرنا … وأداة للفتك والترويع!

كم طريح على الثرى مات … جوعا ويتيم على الطريق صريع

لم يذوقوا طعم الهناء نهارا لم … يذوقوا في الليل طعم الهجوع

زمهرير يفري الجلود مذيب … وثلوج تأتي بإثر صقيع!

ورعود لها هزيم مريع … ودوي يصم سمع السميع

ذاك جيش الشتاء ولى كسيرا … مذ أطلت عليه شمس الربيع

وتجلت فالكون دنيا من السحر … لمغرب بكل سحر ولوع!

فالعصافير رجعت كل لحن … يسترق النفوس بالترجيع

حضرت مأتم الشتاء لتشفى … من جراحات قلبها المفجوع

وثبت من مخابيء الدوح … نشوى تتناغى بالشدو والترجيع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015