يا ضيعة العمر

يضيع العمر أكثره هباء … ونغفل عن نهايتنا غباء

نشيع ميتا في كل يوم … ونلقى الموت صبحا أو مساء

ونأمل فوق ما نحيا ونبقى … كأن الناس قد منحوا البقاء

ولكن الحياة لها انتهاء … وننسى أن للعمر انتهاء

سأترك هذه الدنيا برغمي … لألفي عند خالقي الجزاء

فما أدري أفي الفردوس نزلي … أجاور في الجنان الأنبياء

فأحمد حسن عاقبتي وألفي … هناك رفاق عمري الأوفياء

هنالك لا أرى ضيقا وكربا … ولا ألقى نفاقا أو رياء

فإني قد سئمت هنا حياة … لقيت بها من الناس العناء

وإن كانت جهنم لي مقرا … فقد ذهبت مشاريعي هباء

ولكني إذا ما ساء فعلي … ففضل الله يشمل من أساء

فيا من فضله عم البرايا … مطيعهم وعاصيهم سواء

سألتك رحمة تمحو الخطايا … وحاشا أن تخيب لي رجاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015