من المراسلات الشعرية
إلى صديقي الكريم سيدي عبد الكريم العقون وإلى كل صديقق لم
أتمكن من توديعه لمفاجأة عودة المرض التي اقتضت عودتي حالا إلى
طبيبي الخاص بمدينة ليون بفرنسا:
مثال الوفاء وصدق الإخاء … وقى الله عينيك كل ابتلاء
فقد عاود الداء عيني فما … نعمت طويلا بطعم الشفاء
وعدت لمنفاي خلف البحار … كما كنت مستسلما للقضاء
وخلفت بعي فراخي الصغار … يذيبون أعينهم بالبكاء!
وعوجلت عن رؤيتي للرفاق … وتوديع إخواني الأوفياء
فبلغ سلامي لهم واعتذاري … وسلهم بربك حسن الدعاء
وإني لراج من الله أن! … يزيل عنائي ويكشف دائي
ويرجعني للحمى عاجلا … لأوفيه حقه في الفداء!
وأنشر تاريخ أمجاده … وأبني له منزلا في السماء
وأجعل أنشودتي حبه … وأوثرها وحده بالغناء
فتلك أقل حقوق الحمى … علي وأيسرها في الأداء
ومن عاش ينكر حق البلاد … عليه فذاك عديم الوفاء
مصحة القديس لوقا بليون.